بعد الإنتهاء من التبضّع ذهبت إلى الصندوق لدفع ما عليها من مستحقّات .. وخلف الصندوق كانت هناك امرأة من أصول عربية من بلاد المغرب العربي مهاجرة إلى فرنسا متبرّجة وكاسية عارية
فنظرت العربية إلى الأخت المتنقبة بنظرة استهزاء ثم بدأت تحصي السلع وتقوم بضرب السلع على الطاولة
لكن الأخت لم تحرك ساكنا وكانت هادئة جدا مما زاد تلك العربية غضبا
فلم تصبر وقالت لها وهي تستفزها لدينا في فرنسا عدة مشاكل وأزمات ونقابك هذا مشكلة من المشاكل التي تزيد حياتنا هنا تعقيدا .. فنحن هنا للتجارة وليس لعرض الدين أو التاريخ فإذا كنت تريدين ممارسة الدين أو وضع النقاب فاذهبي إلى وطنك ومارسي الدين كما يحلوا لك
توقفت الأخت المسلمة المتنقبة عن وضع السلع في الحقيبة ونظرت إليها… و نظرت حولها فلم تجد رجلا في المحل
و تقدمت إلى العربيّـة .. ثم قامت بنزع النقاب عن وجهها واذا هي شقراء .. زرقاء العينين قائلة أنا فرنسيّـة … مسلمة أبـي و أجدادي فرنسيين
هذا إسلامي وهذا وطنــي .. أنتم بعتم دينكم ونحن اشتريناه !