حي البنات
أهلا بكي صديقتي
نورينا
سعيده جدا بزيارتك
إذا كنتِ زائره فأرجو منكِ التسجيل أما إذا كنتِ عضوة فأتمنى تسجيل دخولكِ فلقد اشتقنا لكِ
حي البنات
أهلا بكي صديقتي
نورينا
سعيده جدا بزيارتك
إذا كنتِ زائره فأرجو منكِ التسجيل أما إذا كنتِ عضوة فأتمنى تسجيل دخولكِ فلقد اشتقنا لكِ



 
أحدث الصورالبوابةالرئيسيةالتعليمآتالتسجيلدخول

 

 قصة العائلة المسكينة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
J.jessy
حًلًلْتي ،، فنورتينـآ بطلتَك
حًلًلْتي ،، فنورتينـآ بطلتَك
J.jessy


المُشآركًـآتِ : 23
تّقيِميُ : 1
دولـآرٍي : $10
بَلًدِي : مصر
أوسمتي
أوسمتيً:


قصة العائلة المسكينة  Empty
مُساهمةموضوع: قصة العائلة المسكينة    قصة العائلة المسكينة  Emptyالسبت 31 مايو 2014, 01:58

                                                       ڷسڷام عڷيڪم
اسعد اڷڷه اۈقاتڪم
باڷخير ۈاڷمحبه
اڷتقي بڪم في مۈضۈع

جديد في قسمي اڷمفضڷ
ارجۈ ان يناڷ اعجابڪم
                                  



أخيراً , استطاع هو و عائلته إيجاد بيتٍ ليمكثوا فيه , بعد أن أمضى الأشهر الستة الماضية متنقلاً من بيتٍ إلى آخر ,

مروراً بعدةِ مدارس , فقد كان لرحلة النزوح شروطٌ أهمها أنها تأتي على غفلة , و ليس بالإمكان الاستعداد لها أبداً

و من شروطها أيضاً أن عليك سلوك أطول الطرق على الإطلاق لتتجنب الحواجز قدر الإمكان , فقد صارت تعتقل

دون مبررات .

فور سماعه أن تلك المنطقة هادئة و آمنة نسبياً , توجه إلى هناك باحثاً عن بيت للإيجار يجب أن يكفي لخمس عائلاتٍ

كاملة ..... تباً .

و وجدوا ذاك البيت , الذي قد حقق الشروط اللازمة للبيت الآمن : طابق أرضي , محاط بالأبنية من ثلاث جهات ,

ضمن حارة ضيقة و صغيرة , و الأهم من ذلك ... الأهم على الإطلاق أنه قريبٌ من المخبز , فقد أصبح رغيف

الخبز هو الأهم و الأغلى على الإطلاق , أما من بعد مجزرة حلفايا , فقد أصبح للخبز طعم الدم ..

,

أذن الفجر , أو بالأصح .. حان وقت أذان الفجر , فليس بالإمكان رفع الأذان و قد قصفت مئذنة الجامع ..

عليه أن يسرع بالذهاب الآن إلى المخبز , يحركه الشوق لطعم الخبز الطري و الدافئ .. بعد أن ذاق سوء طعم خبز

الذرة و خبز الرز و خبز البرغل , و الأسوأ اللاخبز , فإن حالفه الحظ قد يرجع إلى بيته قبل الظهر .

و ذهب , و هناك لم يفاجئه الازدحام فقد كان شيئاً متوقعاً , و لكن كل من كان هناك نساء و أطفال .

بدأ يبحث عن نهاية الطابور ليقف هناك , لا بد أن عليه أن ينتظر أياماً , سيكون محظوظاً لو عاد لبيته

اليوم و ليس غداً

بدأ ضوء الفجر يشع شيئاً فشيئاً , نظر إليه الطفل الذي كان يقف أمامه في الطابور و قال :

" لماذا أنت هنا يا عمي ؟؟ عد إلى بيتك و دع ابنك يأتي هنا , "

فسأله مستغرباً : " لماذا ؟؟ "

فقال الفتى : " ألا تعرف يا عمي , الأمن قد يأتي في أي وقت و يعتقل كل الرجال هنا , فقد فعلوا ذلك

من قبل , و أيضاً

أبي عليه أن يعمل الآن , و هم أيضاً قد يقصفون هنا في أي وقت مثلما فعلوا بحلفايا , أنا إذا استشهدت يا عمي أمي

ستنجب أطفالاً غيري , أما إذا استشهد أبي أو اعتقل , فمن أين نأتي بأبٍ آخر لنا ؟؟ , لذا يا عمي عد إلى بيتك . "

نظر هكذا و الحيرة تملأ عينيه , و قال في نفسه :

" كيف يمكن لطفلٍ مثله عمره ثلاثة عشر فحسب أن يقول هكذا كلام , كما أنه يبدو خائفاً علي , أكثر من خوفه على نفسه

لماذا على أطفال سورية أن تكون حياتهم رخيصةً هكذا ... لماذا .. "

و قطع الفتى الصغير حبل أفكاره قائلاً :

" لا تحزن يا عمي , و لا تخف , أنا لست خائفاً من الموت , أنا أعرف أن الجنة أجمل , و روحي إشتاقت لترى الجنة ,

و أتمنى يا عمي أن أموت شهيداً , أصلاً أمي قالت لي أننا لا يجب أن نحزن على الشهداء , بل على أنفسنا لأننا لم

نستشهد , أعطني المال يا عمي , سأشتري لك الخبز ... "

فرد عليه قائلاً : لا يا صغيري , فلا يحق لكل شخص سوى كيلو خبز واحد فقط , سأشتري بنفسي و ليحدث ما يحدث

أنا أيضاً علمتني أمي أنه لا يمكننا تجنب الموت حتى لو كنا في أكثر الأماكن أماناً في العالم , و أنا أيضاً قد وعدت

أطفالي ألا أعود إلى البيت إلا و أنا أحمل خبزاً ... .

و هكذا على هذا الحال ... مضى الوقت و صار العصر , فنهار الشتاء قصير ... و بارد , و بات دوره قريباً بعد أن

انتظر طويلاً جداً , و في الأفق بينما كانت أشعة الشمس تتكسر على الغيوم الممزقة , بدأت طائرةٌ تحوم في الآفاق و

صوت رصاصٍ يسمع من بعيد ....

" تباً لماذا الآن "

حاول تجاهل كل ذلك , .. نظر خلفه في الطابور و رأى بضعة رجال عدا عن الشبان و الأطفال . أما دور النساء فبدأ

يتلاشى شيئاً فشيئاً مع اقتراب المغرب ,

" لا أصدق أنني انتظر منذ الفجر "

حصل الفتى الصغير على حصته و ذهب متجهاً إلى منزله , و حان دور صاحبنا أخيراً , لا يمكن وصف فرحته مع

اقتراب الخبز إليه , ..... بينما كان صوت الطائرة يعلو .... ناوله الخباز رغائف الخبز الدافئ , فأمسكهما بيديه

فتسرب إليهما الدفء بعد أن تجمدتا من الصقيع , ثم ... توقف الزمن للحظات .. تلاشت معها فرحةُ الخبز , صوت

الطائرة يتلاشى شيئاً فشيئاً ... و إحساسه بالخبز الدافئ .. أيضاً ... تلاشى .

,

كان الصوت القادم من ناحية المخبز هائلاً و مدوياً , ارتعدت معه أوصالها , و تذكرت في الحال أن أبنها ينتظر هناك

منذ الصبح , ارتدت ملابسها بسرعة , و خرجت إلى الشارع تمشي كالمجانين , و تسأل كل من تقابله :

أين الانفجار ؟؟

أين الانفجار ؟؟ ...

إلى أن أجابها أحدهم :

" نزلت قذيفة عند بناءٍ يقع بالقرب من المخبز , و يقولون أن هناك قذيفةً نزلت على المخبز أيضاً لكنها لم تنفجر ......"

,

أصاب صوت الانفجار أذنيه بالصمم , , لكن لم يكن شيئاً أمام المنظر الذي رأته عينيه , هناك تماماً , حيث الخبز بين

يديه , استقرت القذيفة لكنها لم تنفجر .... أم أنها فعلت ؟؟؟

بدا منظرها هناك مألوفاً و هي محاطة بأرغفة الخبز , لم يعد يشعر بقدميه فانحنى إلى الأرض و وقف على ركبتيه

بينما كان الجميع يصرخ مبتعداً عنه ... و طالباً منه ألا يتحرك على الإطلاق , لكنه لم يكن يدرك ما يحدث ,

ثم وصل المسعفون و الناشطون و العسكريون , و حمل أحدهم القذيفة كما يحمل الطفل الوليد , عدا أنها قد تنفجر في أي

لحظة , كان من حسن حظه أن السلاح الروسي سيئ النوعية ,

و مع ابتعاد الخطر عنه , أحس بالأمان شيئاً فشيئاً , كان الخبز قد تفتت و سحق في المكان حيث نزلت القذيفة , أو

الصاروخ أو ... لا تهم الأسماء , قام بنفض الرماد عن الخبز .... و بدأ شيئاً فشيئاً يستوعب ما حدث حوله , كانت قذيفةٌ

قد انفجرت بالفعل و لكن في البناء المجاور , شهداء , جرحى , و دماء .....

و كانت أم الفتى الصغير تبحث عنه بلهفة ,,, هل كان من بين الشهداء يا ترى ؟؟ , لم يعرف ....

,

و رآه .... في اليوم التالي ... عند المخبز في وقت الفجر و هو مصابٌ بجروحٍ بسيطةٍ جداً و قال أنه كاد أن يستشهد

بالفعل , لكنه تذكر أنه لم يسأل صاحبنا عن اسمه , فعاد نحو المخبز .... في حين أن القذيفة التي انفجرت ,سقطت

تماماً في المكان الذي كان يقف فيه .


النهاية




قصة العائلة المسكينة  LkrwyQ                     



                                       اتمني ان تنال اعجابكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ANN-Sama
تميّزتي فأبدعتِي
تميّزتي فأبدعتِي
ANN-Sama


المُشآركًـآتِ : 274
تّقيِميُ : 22
دولـآرٍي : $10
بَلًدِي : مصر
أوسمتي
أوسمتيً:


قصة العائلة المسكينة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة العائلة المسكينة    قصة العائلة المسكينة  Emptyالسبت 31 مايو 2014, 18:04

                                                      السلام عليكم


ازيك يا نور عيوني


القصة كتير جميلة


شكرا لكي ياقمر


ننتظر الاحلي منك

                      ولكي احلي تقيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة العائلة المسكينة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حي البنات :: مٌنتَزَه الحيْ :: حكت لي جـدتيً-
انتقل الى: